رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الحق والباطل سيظلان في صراع دائم إلى أن يَرِثَ الله الأرض ومن عليها
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الحق والباطل سيظلان في صراع دائم إلى أن يَرِثَ الله الأرض ومن عليها
يقلم / المفكر العربي خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
سيظل الحق والباطل في صراع دائم إلى أن يَرِثَ الله الأرض ومن عليها؛ قال تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾
ولكن الصراع والمعارك لا يحسمها العدة والعدد، فالإعداد لنا والنصر والنتيجة بيد الله وحده، فغزوة بدر علمت المسلمين أن القلة لا تضرهم، واما غزوة حُنين أكدت لهم أن كثرتهم لا تنفعهم شيئا، فالإيمان والتوكل والإخلاص لله والاعداد بالاستطاعة، تكون الغلبة والانتصارات ويكفينا صحابة رسول الله ﷺ والتابعين حيث وصلوا من الصين شرقا والى الاندلس غربا في اقل من مائة عام، مما اذهل العالم من هذه الدولة الإسلامية الصغيرة الناشئة التي استطاعت هزيمة أعظم دولتين، الفرس والروم الذين يملكون ملايين الجنود في اقل من مائة عام
ان العقيدة والخيرية التي حباها الله لهذه الامة فوصفها فقال: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾، وهنا قدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على الايمان في الآية مع ان الايمان بالله شرط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكنه هو الذي يحافظ على الايمان والأمة، فالخيرية التي سلب منها كثير من المسلمين كان بسبب رضاهم بالأنظمة القائمة وعدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾ هذه الآية تؤكد أن الفلاح (وهو احد صور النصر)، مشروط بتحقق الأمة التي تقوم بهذه الوظيفة الأساسية، وأن المخاطب المؤمنون كافة، لذلك ما احوجنا للخيرية والى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي التزم بها الصحابة رضوان الله عليهم ففاجئوا العالم وحكموه بهذا الدين .
يقول الجنرال الصـ.ـهيوني إيتان إلياهو: (ان هزيمة عمر بن الخطاب للإمبراطورية الرومانية والفارسية في وقت قياسي تدلّ على أن العرب بإمكانهم أن يفاجئونا)، ويقول المستشرق البريطاني (جب) (إن أخطر ما في هذا الدين _ويقصد الإسلام_ أنه ينبعث فجأة دون أسباب ظاهرة)، ويقول مستشرق آخر: (يُمكن للمسلمين أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها سابقاً، بشرط أن يرجعوا إلى عقيدتهم التي كانوا عليها)
أَيُّهَا اَلْمُسْلِمُونَ: ان الكفار يعلمون علم اليقين بإمكانيات الامة ويخشون ان تفاجئهم، لذلك ترون انهم يمارسوا كل السبل لهزيمة هذه الامة، ولا زالوا يوجهون لها الضربات المتتالية ظانين ان الهزيمة ستستمر، ولكن خاب فألهم، فلا يغرنكم مجازر يهـ.ـود ولا دعم أمر.يكا ولا يغرنكم عمالة حكام الأردن ودعمهم للكيـ.ـان، ولا يغرنكم حصار السيسي لغز.ة ودعمه للكيـ.ـان، فكل ذلك متاع قليل وتفوق محدود وانتصارات مؤقتة وخيانة ستزول
لقد نسي الكفار أن أمة الإسلام مرتبطة بعقيدة حيّة تثير الكراهية في نفوسهم للكفار، وتكره الذلّ والهوان، وتدفع إلى الرفعة والإباء والعزة والتمكين والانتصار، وتحرك حاملها للتضحية والفداء والإيثار، بل نسي هؤلاء جميعا ان المفاجئة قادمة بوعد الله، وستتحرك جيوش الامة كما حركها أبو بكر وستتكرر مفاجئة عمر لفارس والروم، بل جهل هؤلاء ان كلمة واحدة من قائد مخلص تزلزل الكرة الأرضية وتريهم اثار عقيدة الإسلام الكفاحية النضالية، التي تثير امة الإسلام كلها، وما هو الا إعلان الجهـ.ـاد على المستعمر اليهـ.ودي الصليبي؛ انها مفاهيم الجـ.ـهاد والفداء والشهـ.ـادة المنبثقة عن العقيدة الإسلامية، فكيف بالله عليكم وقد امتلئ سجل الكفار بظلمهم وابادتهم واحتلالهم والاعتداء على حرماتهم، ان هذه الحـ.رب الصـ.ـليبية والدعم اللامحدود من ساسة أمر.يكا الذين وضعوا مصلحة يهـ.ـود على رأس هرم دول الشرق الأوسط، وسمحوا لهم ضرب كل من يرفع رأسه؛ فهم إنجيليون متعصبون ليهـ.ـود والعنصر الابيض، وقد جعلوا محاربة الإسلام في الشرق الأوسط من اولوياتهم.
ان المسلم لا يسكت على ضيم، وها هي الامة قد تعافت من الوهن وهي على استعداد للتضحية، فتخيلوا لو كسرت الامة قيدها وتخطت حدودها فلن يستطيع ايقافها أي قوة كافرة مهما كانت، فأمة الخيرية تتوق للجـ.ـهاد في سبيل الله وعلى استعداد لتقديم ملايين الشـ.ـهداء وسرعان ما تعيد سيرتها الأولى وتفاجئ العالم وتنسي الكافر وساوس الشيطان ولن يوقفها احد، فستزيل كل خائن عميل لم يقم شرعها وكبل جيوشها
حكام حرس ليهـ.ـود او يتلقون الضربات كحكام سوريا الذين خانوا الله ورسوله واسوء من سابقيهم يحتفظون بحق الرد، خانوا اهل فلسطين ظانين انهم مخلدون لا يموتون ولا يحاسبون، وسيجدون ما وعدهم الله، ونقول لمشايخ الازهر وللعلماء وللسيسي واردغان ولجيوشهم وقادتهم انكم ستجدون ما وعدكم ربك حقا، ونقول لمشايخ بلاد الحرمين وحكامها انكم ستجدون ما وعدكم ربكم حقا، ونقول لمشايخ الاردن وعلمائه وملكه وجيشه انكم ستجدون ما وعدكم ربكم حقا، في يوم عبوس قمطريرا يكون خصمهم طفل رضيع او شيخ كبير!، قال تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾، ادْعُوْا اللهَ ان يهلك حكامكم وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ اَلْعَظِيمَ
ايها المكبلون في الامة عامة علماء وجيوش: الم تسمعوا قول رسول الله ﷺ: «لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقِ«، وتعلمون ان لا طاعة لمن عصا الله، وتعلمون ان كل الحكام وقيادة الجيوش عصاة لا طاعة لهم، ولا يوجد ولاة امر اليوم تجب طاعتهم، فالواجب الانقلاب على الحكام والخروج الى الساحات والرباط امام الثكنات حتى تتحرك الى القصور فتكنسها والى الحدود فتكسرها والى فلسطين فتحررها والى غـ.زة فتحقن دمائها، فالله تعالى يقول: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، فماذا عملتم لمن استنصروكم؟، فادركوا انفسكم قبل فوات الاوان يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا حاكم ولا مسؤول، انهم سيتبرؤون منكم ويتخلون عنكم، فلا تطيعوهم وابرؤوا ذمتكم امام الله، ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾، فاعدوا للسؤال جوابا، واعرف مع من تقف فقد بان الفسطاطان، والكفار يحاربون في خطّ الدفاع الأخير، ويسارعون لمنع وحدة الامة وقيام دولتها الخلافة الراشدة التي هدموها، وانهم ليعلمون انها مسالة وقت يحاولون تأخيرها، ويعلمون ان عقيدة المسلمين سوف تهدم أفكارهم النتنة الخبيثة، وتنهي وجودهم وتتخلص من عملائهم وتحرر ارضها ومقدساتها، وما هي الا وثبة من كتيبة مخلصة لإعادة الأمة لأصالتها واستئناف الطريق الذي انقطع منذ مئة عاماً مضت بسبب الكفار وحر.بهم على أمة الإسلام وعلى دينها، فاستبشروا خيرا فالكفة تميل لصالح المسلمين، والله سبحانه يمهّد الطريق للأمة ويهيئ الأسباب، وقد كشف زيف الكفار وأعمالهم وأفكارهم ورأسماليتهم وحرياتهم الكاذبة الخاطئة، وكما كشف الله عملائهم فضح هذه الأنظمة الساقطة وعمالتها ودجلها وكذبها على الشعوب سنوات طويلة باسم الوطنية والثورية والتحرر والممانعة، وكشف أيضا اصطفاف حكام المسلمين وقادة جيوشهم في فسطاط الكفار في الحـ.رب على الإسلام تحت غطاء الحرـ.ب على الإرهاب حيث فضح الله أعمالهم ونواياهم وكشف للأمة أنهم أعداء لدينهم، كما انهيار الفكر الاشتراكي الذي مهّد الطريق لبروز الصراع جلياً وواضحاً بين أفكار الرأسمالية ودولها، وبين الإسلام وشعوب المسلمين، حيث تهاوي الفكر الرأسمالي في الاقتصاد والاجتماع، وظهرت الأزمات المالية المتتابعة، واخيرا كانت الكاشفة عندما اصطف الكفار وعملائه في العالم بالحـ.رب على غـ.ـزة، فغـ.ـزة ليست عنكم ببعيد
إن كل هذا الذي يحصل هو تمهيد ربانيٌ عظيم ومفاجئة كبرى وستعود الأمة إلى أصالتها، وتعمل جاهدةً لهدم آخر جدار يتمترّس خلفه الكفار للبقاء في بلاد المسلمين، وذلك للحيلولة دون عودة دولة الإسلام، ولكن هيهات هيهات أن يتحقّق للكفار ما يريدون وقد انهدمت جدرهم واحدا بعد الآخر؛ ابتداء من خروج القوى الاستعمارية مقهورة مندحرة، ثم انهدام الجدار الثاني (العملاء السياسيين)، وها هو الجدار الثالث تهاوى في حر.ب غـ.ـزة وهو المؤسسات التي تسمى إنسانية وقوانين الأمم المتحدة الكاذبة الخاطئة، واما الجدار الرابع الذي بإذنه تعالى ينهدم ويزول شيئاً فشيئاً من نفوس المسلمين وعقولهم (أفكار الاستعمار وأساليبه الخبيثة في الغزو الفكري لترسيخها)، وكما قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ يَأتي اللهُ بالعَدلِ، فكلَّما جاء مِن العَدلِ شيءٌ، ذَهَبَ مِن الجَورِ مِثلُه، حتى يُولَدَ في العَدلِ مَن لا يَعرِفُ غيرَه«، نعم أيها الاخوة انها مسألة وقت حيث ستطوى الامة الإسلامية هذه الحقبة المظلمة والتي كانت الأشد قتامة وسوادا، وهو الاستعمار وعملائه والاحتلال وأذنابه، وسينتهي اخر فصل دموي في غـ.ـزة وجراحها، وستفتح صفحة التاريخ والجغرافيا من جديد وتعود فلسطين درة الشام وقبلة المسلمين الأولى، وفيها تاريخ للصحابة والراشدين وفيها تحرير الصالحين، وملاحم المجاهدين، عليها كُسر الصليبيون وفيها هزم الله التتار والمغول، انها قضية أمة واحدة قضية جيش يتحرك لا يبقي ولا يذر، وسيكون الكفار ومشاريعهم وعملائهم اثرا بعد عين فثقوا بوعد الله
ويا اهل القوة إن قيام دولة الإسلام أصبح مسألة وقت قصير جداً بإذن الله، فخذوا دوركم وشاركوا في إعادة الخلافة وعودة الأمة الى عزها تحت مظلة دينها، لتنالوا ثواب انقاذ امة، وثواب ما يتبعه من خير وحمل الإسلام للشعوب الضالة التائهة في كل الأرض، حتى يسير الراكب من أقصى الأرض إلى أقصاها لا يمر فيها إلا عن بلاد المسلمين، وكما قال رسولنا ﷺ «إنَّ اللهَ زوَى لي الأرضَ فرأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها فإنَّ أُمَّتي سيبلُغُ مُلْكُها ما زوَى لي منها«، وسيلقى الإسلام بجرانه في كل الأرض، وينتشر العدل في كل المعمورة، وعندها: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾،،،،،،،،