ليه الناس بقت بتدور على الفضايح أكتر من النجاح؟ بقلم: هدوى محمود جريدة العمق نيوز

ليه الناس بقت بتدور على الفضايح أكتر من النجاح؟ بقلم: هدوى محمود جريدة العمق نيوز

في زمن السوشيال ميديا

بقى عندنا قدرة نعرف كل شيء بس للأسف مش بقى عندنا القدرة نميز المهم من التافه.

بدل ما الناس تحتفل بأي قصة نجاح أو إنجاز جديد،

بقى الفضول متجه ناحية كل حاجة فيها

فضيحة

خناقة

تسريب

أو كلمة خارجة. مش لأن النجاح قل…

لكن لأن البصّة على الفضايح بقت أسهل وأسرع، وممكن في ثانية ترفع التفاعل بشكل ما بيحصلش مع أي خبر محترم.

السؤال الحقيقي: ليه؟

ليه بقينا نميل للفضايح ونبعد عن الإيجابيات؟

السبب بسيط… الفضايح بتعمل دوشة والناس بتحب الدوشة  المحتوى الهادي المليان معنى لازم يتقري  لكن الفضايح مش محتاجة تفكير…

مجرد صدمة، و”شير“،

وكم تعليق غاضب…

وخلاص. المشكلة إن ده عمل حالة خطيرة في المجتمع

بقينا نشوف الناس اللي بتتعب وتشتغل وتكافح كأنهم مش موجودين،

وبنركز أكتر على اللي بيغلط أو اللي بيتكشف. النجاح بقى “عادي” ومش ملفت. لكن الفضيحة بقت

“محتوى”

و”تريند”

وللأسف… اللي بيدفع ثمن ده مش الشخص اللي اتفضح بس، لكن قيم مجتمع كامل.

بقينا نقيس قيمة الناس بعدد الإعجابات على سقوطهم،

مش على قيامهم. وبقينا نحتفل بخسارة غيرنا أكتر ما نفرح لنجاحه.

ولو في حاجة لازم نفهمها دلوقتي فهي إن الفضايح عمرها ما تبني بلد…

النجاح هو اللي بيبني. والتركيز على الجيد مش ضعف

بالعكس، ده وعي وقوة. علشان كده، يمكن محتاجين نسأل نفسنا:

إحنا جزء من المشكلة؟

ولا جزء من التغيير؟

لأن السوشيال ميديا ما هي إلا انعكاس للي إحنا بنختاره

ولو اخترنا الفضايح، هنعيش فيها. ولو اخترنا نكبر ونشجع ونشوف الجانب الحلو

هنلاقي نفسنا بنعيد للناس احترامهم، وللحياة معناها.

ليه الناس بقت بتدور على الفضايح أكتر من النجاح؟ بقلم: هدوى محمود جريدة العمق نيوز
ليه الناس بقت بتدور على الفضايح أكتر من النجاح؟ بقلم: هدوى محمود جريدة العمق نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *