هدوى محمود / تكتب “المرأة اللي ما بتتكسرش.. مهما اتكسرت”
هدوى محمود / تكتب
“المرأة اللي ما بتتكسرش.. مهما اتكسرت”
في زمن كل حاجة فيه بقت سريعة.. حتى الوجع بقى له وقت وينتهي لسه في نوع نادر من الستات لما تتكسر.. بتقوم كأنها ما وقعتش.
الناس تفتكرها قوية من غير سبب، بس الحقيقة إن قوتها دي مش جت من فراغ دي جاية من جروح كتير خلتها تتعود إنها ما تستناش حد يلملمها.
المرأة اللي ما بتتكسرش مش معناها إنها ما بتتعبش ولا إنها مش بتعيط بالعكس.. يمكن تبكي أكتر من أي حد بس عمر دموعها ما كانت ضعف.
هي بتعيط وتكمل تتوجع وتشتغل تتخلى عنها ناس وتحافظ على نفسها تتخذل وتتعلم.
هي الست اللي كل مرة الدنيا تكسر فيها ضلع.. تبني بيه سلم وتطلع بيه لفوق.
المرأة دي مش محتاجة تثبت لحد إنها قوية لأن كل اللي حواليها شايفين ده في سكوتها في طريقتها وهي بتتعامل بعد الألم في هدوءها اللي وراه ألف معركة كسبتها لوحدها.
هي ممكن تقع بس عمرها ما بتسلم نفسها للانكسار.
في كل مرة بتتعلم إزاي توقف تاني من غير صوت من غير شكاوي من غير ما تستنى تصفيق من حد.
المرأة اللي ما بتتكسرش هي اللي لما الحياة تظلمها.. بتنور لنفسها.
هي اللي لما الكل يبعد.. بتقرب من ربنا.
هي اللي مهما وجعها الناس تفضل عندها قلب نضيف بس عقل صاحي.
يمكن محدش يحس بيها بس هي مش مستنية حد يحس لأنها خلاص عرفت إن القوة الحقيقية مش إنها متتأذيش.. القوة إنها تقوم بعد كل أذى وتفضل حنينة زي ما هي.